Ads (728x90)

الإسراء والمعراج وظهورُ مكانة النبي الحبيب
في رحلة الإسراء والمعراج ظهرتْ مكانةُ النبي محمد "ص" واتضحتُ ملامحُ أفضليّته، حيث تبيّن أنه الأفضلُ من بين نخبة أفضل الناس من أهل الأرض و من بين نخبة أهل السماء.

هذه الرحلة المباركة، التي التي أُختتمتْ بإجتماع وإستقبال أفضل خلق الله على الأرض له، وهم الرسل و الأنبياء، في مسجد الأقصى، تُظهر غاية الإحترام والتقدير الذي ناله النبيُّ الحبيب "ص" من جانب الله تبارك وتعالى، هذا النبي الذي هو خاتم الرسل و النبيين، و رسول آخر رسالة سماوية، و حامل شعلة القرآن الكريم، و القائد المُنير لطريق العزّ والشرف الديني والدنيوي للإنسانية جمعاء.

إذا ظهرتْ مكانةُ النبي "ص" وأفضليّته من بين سائر خلق الله بهذا الموقف العظيم، فبُعيدَ قليل من تلك اللحظة الذهبية و من خلال رحلة المعراج الى السماء، ظهرتْ وانكشفتْ مكانته وأفضليّته من بين سائر أهل السماء، فسيّد الملائكة "جبريل" لمْ يتمكّن من تجاوز نقطة "سدرة المنتهى" و توقّف عن الإستمرار من مرافقة النبي "ص"، في حين أنّ النبي "ص" كان ماشيا في طريقه إلى أن وصل عالم الأنوار، حيث لايعرف الإنسان وصفها و تخيّلها و لا يخطر على باله ما هو و ما هو ماهيّته التي تكتنفها الأسرار.

هذا هو نبي الفخر والإفتخار، حيث بقدوم هذه الذكرى المباركة، يليق به أن نملأ قلوبنا حبّاً لحضرته، وهو جدير بأنْ نجدّد نيّاتنا على الإلتزام المطلق برسالته الشاملة والعظيمة، فالنعبّر في أعماق قلوبنا عن فائق أشواقنا لهذا الحبيب الزكي، الذي ضحّى من أجل البشرية بكلّ التضحيات.

فلتكنْ ذكرى الإسراء والمعراج مَهيبا و موقّراً وعالياً، والمجدُ و الفخرُ لكلّ أتباعه العادلين، الذين لا يدّخرون جهدا في سبيل خدمة سيرته النيّرة.

بقلم رئيس التحرير لموقع "قلم برس"

إرسال تعليق